تستمر أزمة النفايات وتداعياتها بالتفاعل في عدد من المناطق، فبعد يومين على قطع اوتوستراد الجية بالاتجاهين رفضاً لنقل أيّ كميّة من النفايات إلى منطقة سبلين، أعيد ظهراً فتح الاوتوستراد عقب انتهاء اجتماع اتحاد البلديات في المنطقة والتوافق على رفض المطامر وبدأت الجرافات بإزالة الحجارة والأتربة من وسط الطريق.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة أعلنت أنه تجاوبا مع بيان وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أصدره صباح اليوم 27/07/2015 حول موضوع نقل النفايات، أنهى أهالي الجية إعتصامهم وتم فتح الطريق الدولية في المحلة بالإتجاهين.
وكان أوتوستراد الجية قد أقفل بالإتجاهين إضافةً إلى الطريق البحرية”، وحاولت قوّة من وحدة مكافحة الشغب، منذ الساعة السابعة إلّا ربعاً من صباحاً، فتح مسربي الأوتوستراد بالقوّة، الأمر الذي أدّى إلى حصول اشتباك وإصابة 4 عناصر من قوى الأمن.
من جهته، أعلن رئيس بلدية برجا نشأت حمية عن سقوط 3 إصابات في صفوف المتظاهرين عند الأوتوستراد جرّاء محاولة القوّة الأمنية فتح الطريق بالقوة، مؤكّداً أن “لا تراجع عن التحرك والطريق ستبقى مقفلة”.
وأفادت معلومات عن مقتل متظاهر على الطريق الدولي بين بيروت والجنوب بعد ان دهسه صاحب سيارة رفض التوقف.
وأتى تحرّك الأهالي الذي بدأ أمس الأحد بعد الإعلان عن التوصل إلى صيغة حلّ مرحلي فوري وموقّت، يقضي برفع النفايات فوراً إلى مواقع تمّ تحديدها من قبل وزارة البيئة، فثارت ثائرة المناطق التي حُكي عن نقل النفايات إليها، لاسيّما المناطق الآنفة الذكر.
الى ذلك تواصلت أزمة الطرقات وصولاً الى قطع طريقي جدرا واقليم الخروب في بلدة مزبود عند مفرق المغيرية بالمستوعبات والحجارة.
ولبيروت نصيبها أيضاً
لم تنحسر موجة الاحتجاجات في الإقليم بل تعالت أصوات المواطنين في بيروت الذين يُعانون من تكدّس النفايات في شوراعهم دون ايجاد أي حل حتى الساعة ما حذا بهم الى قطع طريق طريق قصقص باتجاه البربير مؤقتاً وطريق برج ابي حيدر ـ كورنيش المزرعة من قبل سكان المنطقة.
اتفاق من نقطتين
وكان رئيس الحكومة تمّام سلام رأس بعد ظهر أمس الأحد اجتماعاً في السراي الكبير، أوضحت مصادر مواكبة لصحيفة “السفير”، أنّه “تمّ التوصل إلى اتفاق من نقطتين، الأولى ضرورة الإسراع في فتح الطريق الساحلية بين بيروت وصيدا، والثانية حصول تشاور واسع بين رؤساء بلديات إقليم الخروب للبتّ في إمكان الموافقة على طمر جزء من نفايات العاصمة (بين 200 و300 طن)، في سبلين لفترة محدودة”.
ولفتت إلى أنّ “هناك حاجة إلى منح البلديات والأهالي ضمانات حقيقية بأنّ الطمر سيتمّ لفترة موقتة وفق المواصفات العلمية والصحية، وأنّ الأضرار ستكون شبه معدومة”، مشيرة إلى أن المهمة تبدو صعبة”.
