قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنه في ايام العيد اقول لكل الاحباء والمسلمين واللبنانيين كل عام وانتم بخير ولكن للاسف الشديد فإن احداث وتطورات المنطقة منذ سنوات لا تسمح ببهجة عيد وايضا ما جرى في منى واصاب حجاج بيت الله الحرام كان مثيرا للاحزان ويستحق التوقف عنده طويلا فتحولت المناسبة تبريكا بالعيد وتعزية بالضحايا.
كلام السيد نصر الله جاء في مقابلة تلفزيونة عبر قناة المنار في برنامج حديث الساعة الذي يعرض في هذه الأثناء وتابع “اقول للجميع مبارك لكم هذا العيد واخص عوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين وكل المدافعين عن لبنان والمنطقة بمواجهة المشاريع التي تستهدف اذلالهم وقتلهم او تستهدف مقدساتهم”.
وتابع سماحته بالقول “وقع الحادثة على كل انسان كان كبير جدا وعلى المسلمين أشد نتيجة الرابط الديني وان هؤلاء كانوا في الديار المقدسة ويقومون بأحد الواجبات الاسلامية المهمة وعدد الضحايا والمفقودين والمصابين كبير جدا، الحادث جلل ومؤلم جدا”.
“الحادث كبير ولكنه يبقى حادثا ويحصل واخذ الموضوع الى الواقع السياسي يؤلم الحجاج واهلهم، وبمعزل عن الصراع السياسي القائم في المنطقة تتحمل الحكومة السعودية المسؤولية عن الحادثة لانها هي من يتولى تنظيم الحج والقاء التبعات على الحجاج هو تبسيط للامور”.
وإعتبر السيد نصر الله أنه “يجب ان يكون هناك تحقيقا وندعو الى ان يشارك مندوبي الدول التي كان لها النصيب الاكبر من الضحايا والمصابين في لجنة التحقيق للتأكد من موضوعية التحقيق، وأظن ان النقاش سيفتح على مستوى منظمة التعاون الاسلامي، ويوجد طرحان: ادارة لموسم الحج والطرح الثاني تشكيل هيئة اشراف فيها ممثلون عن الدول التي لديها اعدادا ضخمة من الحجيج”.
“واصرار الحكومة السعودية على منع الدول الاسلامية من المشاركة في الادارة لم يعد له اي منطق”.