لم تمرّ عطلة الأعياد بهدوء على الأجهزة الأمنية، إذ أحبطت مديرية الاستخبارات في الجيش وشعبة المعلومات في الأمن العام أكثر من عمليتين انتحاريتين كانتا في صدد التنفيذ. وبيّنت التحقيقات أنّ تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» أعطيا الأمر لأفرادهما بالتحرّك متى أمكن. لم يكن هناك توقيت محدد للضرب، لكن جرى تحديد الأهداف بين الجنوب والضاحية والشمال في انتظار الجاهزية اللوجستية.
غير أنّ الجديد الذي يُفترض التوقف عنده هذه المرة، يتمثّل في النشاط الملحوظ للقيادي في «جبهة النصرة» شادي المولوي. فقد كشفت التحقيقات مع موقوفي خلية طرابلس، بحسب المعلومات الأمنية، أنّ المولوي المختبئ في مخيم عين الحلوة أبلغهم استعداده لتزويدهم بالسيارات المفخخة متى أصبحوا جاهزين للتحرّك. وبحسب مرجع أمني، فإنّ هذا تطوّر لافت لدى «جبهة النصرة»، لا سيما لجهة عودة المولوي إلى دائرة الضوء، بعد اختفائه منذ فراره من طرابلس في تشرين الأول 2014، لا سيما أنّه كان يحرص على عدم الظهور علناً للإيحاء بمغادرته مخيم عين الحلوة، إضافة إلى ما يُرتّبه هذا الأمر من مسؤولية على عاتق الفصائل الفلسطينية التي تسمح بوجوده في الداخل، مع ما يستتبعه من تورّط في أعمال إرهابية تُعدّ ضد أهداف في الداخل اللبناني.