فؤاد مخزومي
شكراً جزيلاً لكم على هذا التكريم، وأنا فخور ومسرور لنيلي جائزة السلام للأعمال العالمية والتواصل بين الديانات – ريو دي جانيرو (2016). وأنا أتسلم هذه الجائزة نيابة عن كل الأشخاص الذين يعانون من التمييز على أساس الدين في منطقتنا، وذلك انطلاقاً من إيماني بكرامة الإنسان والعدالة بين البشر.
كمسلم، تعلمت التسامح والانفتاح على الآخرين عبر الحوار وروحية الشراكة الحقيقية واحترام معتقدات الآخرين وتنوّع آرائهم. فهذا الاحترام إن أبداه الجميع سيشجع الرجال والنساء على العمل معاً بدون أحكام مسبقة، وعلى دعم بعضهم البعض من أجل تأمين نوعية حياة أفضل، وخلق فرص جديدة ومستقبل أفضل للمستضعفين واليائسين من الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية القائمة. وسيقدم لهم أيضاً البديل عن الانزلاق في ظلمات التطرف والإرهاب الذي يعدهم بحياة مختلفة ونمط عيش يختلف عن نمط حياتنا.
ستشجع الحرية الدينية المجتمع المدني على العمل معاً من أجل إنتاج اقتصاد إيجابي وتعاوني لتحسين حياتنا. وستشجع البشر من رجال ونساء على احترام معتقدات بعضهم البعض وقبولهم كأشخاص متساوين في الحياة.
سنستمر أنا وزوجتي مي في مهمتنا وفي التشجيع على الحرية الدينية والتسامح والعمل على بناء مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا في لبنان والعالم.
(*) كلمة المهندس فؤاد مخزومي خلال حفل تكريمه بجائزة السلام للأعمال العالمية والتواصل بين الديانات ريو دي جانيرو (2016) في 6-9-2016
